تداول أى شئ ،سواء كان ذهب أو سلع،أو عملات،أو أسهم،يتطلب مهارات معينة،ما معني ذلك؟
معني ذلك أن أى شخص عنده أى نسبة بسيطة من الذكاء يستطيع تعلم تلك المهارات بسهوله،لكن بشرط:
وهو أن يتلقي تعليم صحيح لتلك المهارات،فلا يعقل أنك حين تريد أن تتعلم شيئا،فتذهب لمن لا معرفة له بهذا العلم والمهارة،وتطلبها منه،لأن فاقد الشئ لا يعطية.
إذن إتفقنا على أنه حين تريد معرفة،بل وإتقان أى مهارة،فمطلوب منك أن تجتهد في البحث عن المصدر الحقيقي،الذى تستطيع أن تأخذ منه هذا العلم.
ربما تسأل،وتقول وكيف لي أن أفرق بين صاحب العلم الحقيقي،وبين أدعياؤه؟
حين أريد تعلم أى مهارة،أو علم؟وأنا أصلا ليس لي أى علم مسبق به؟
فكيف أفرق بين الثمين وبين الغث،وأنا لاأعرف أصلا؟
معرفة المصدر الصحيح :
أجيبك،فأنا لم ولن أقول لك شيئا هنا،ثم أتركك تبحث فى مكان آخر،لا،فهذه ليست طريقة صاحب العلم الحقيقي،تلك طرق من لا علم له،يقوم بإعطائك ما يعرفه فقط حتى ولو كان ناقصا،ربما يكون أمينا فى النقل،لكن تلك هى إمكانياته العلمية،وطبعا هذا الحديث ينطبق على جميع أنواع العلوم.
أرجع وأقول لك،كي تتأكد من أن المهارة أو المعلومه أو التقنية،أو سمها ما شئت،التى تلقي عليك ،سليمة،وصحيحة،عليك فقط أن (تجربها)
فالتجريب فى حد ذاته علم معترف به،وهو أن تجرب الشئ بنفسك،لكن ليس كل ما تأخذه تجربه حرفيا، فمثلا حين أقول لك لا تتداول ولا تفكر أبدا فى التداول على العقود الآجلة،لأنها (محرقة للمال)فهذه معلومة،لكنها معلومة تحذيرية،قد يترتب على تجريبها خسارة عليك،فتجربتها هنا لن يكون له قيمة،لان المعلومه تقول لك ،لا تفعل هذا.
إنما التجريب يكون كالمثال التالي:
حين أقول لك لا تدخل بكل رأس مالك للسوق،ولكن فقط ب10%منه،هنا تستطيع أن تجرب هذه الطريقه،لكن بمبلغ يتناسب مع التجربة نفسها كتجربة،فلا تذهب،وتشترى فورا ب ال10% من مالك ،لابد أن تكون مدركا أنك تجرب الطريقة،حتى تتأكد من مصداقيتها،ثم بعد ذلك تستطيع العمل بها حقيقة،فممكن لو كان راس مالك 1000 دولار أن تأخذ منه فقط10% وتجعله كأنه هو رأس مالك كله،وتترك ال900 جانبا لا تعمل بهم إطلاقا،ثم تقسم ال100 دولار على التجربة.
فتبدأ بالشراء ب10% من مبلغ ال100دولار،وهو ما يعادل 10 دولار،ثم تكمل باقي التجربة عى هذا المنوال،فتعتبر أن رأس مالك هو ال100 دولار وليس ال1000دولار،أعتقد الأمر واضح جدا.
إذن إتفقنا أن التجريب هو الشئ العملى ،والواقعي للتأكد من صحة ، المهارة اللتى تتلقاها،وكذلك صحة علم المعلم .
لذلك،أى تقنية يلقيها أى شخص عليك ،أو يعلمك إياها ،لا بد أن تخضعها للتجربة أولا،قبل الشروع فى التنفيذ.
لذلك أهيب بك إن كنت مهتما بهذا المجال،أن تقرأ مقالات هذا الموقع،وسأقوم بكتابة مقالات شبه يومية على الموقع،ليس هذا فقط،بل سأقوم بتسجيل محاضرات صوتية تباعا ،لمن يفضل السماع عن القراءة لإثراء المحتوى العربي،وأعدك بأنك فى خلال فترة قصيره،ستتمكن من التداول بنفسك،وإذا إستمريت بالتعلم،هنا إلي أن أنهي الماده التعليميه على الموقع،فأعدك أنك إذا إستوعبت كامل المحتوى،فستصل إلى درجة الإحتراف،فلا داعي للإشتراك فى قنوات مدفوعة،فهي تكلفك المال،ولا تفيدك ،وأحيانا كثيرة تكون سبب فى خسارتك،ليس معني هذا أن المتداول المحترف لا يخسر فى الأسواق،كلا،إنما يوجد فرق كبير،بين من يخسر،و هو يعلم خطأه فيتعلم منه ويتجنبه لاحقا ،بل ويستطيع تحويل الخسارة إلي ربح وبين من يخطأ لأجل رأي غيره،نصيحتي أن تستثمر فى نفسك،وأن تتعلم فنون التداول،فهي علم كأى علم تستطيع تعلمه كما نوهت سابقا،لكن بشرط أن تكون(تريد التعلم).
محمد حسين
تنبيه واجب.
تنطوى التجارة في الأسواق المالية على مستوى عال من المخاطرة ، ومن أجل تقليل المخاطر يوصى بإتباع قواعد إدارة الأموال بشكل صحيح و فهم وتعلم إدارة المخاطر، علما بأن جميع القرارات التي يتخذها المتداول عند العمل فى أى سوق مالى،هى قراراته الشخصية.